"طالبان باكستان" تتوعّد بسلسلة هجمات انتقاماً لمقتل أسامة بن لادن

ولي الدين محسود

هدّد ولي الرحمن محسود، نائب زعيم حركة طالبان باكستان، اليوم السبت، باستهداف الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا رداً على مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وقال محسود في تسجيل خاص لـ"العربية" إن حركة طالبان أعدت لعشر عمليات كبرى انتقاماً لمقتل بن لادن، نفذت واحدة منها في مدينة كراتشي الباكستانية والبقية ستكون قريباً.

وعلى الرغم من أن طالبان الباكستانية لم تنجح حتى الآن في الضرب داخل الولايات المتحدة وأوروبا، فإنها لازالت تتحدث عن قدراتها ونيتها الوصول الى أهدافها بدقة معتمدة على ارتباطها المصيري بالقاعدة وطالبان أفغانستان.

وأكد ولي الرحمن أن طالبان باكستان "ستبقى الى جانب الملا محمد عمر حتى انسحاب القوات المحتلة من أفغانستان"، مشدداً على أن الحركة لن "تدخل في أي حوار قبل انسحاب القوات المحتلة".

وقد التقى ولي الرحمن مع عدسة "العربية" في منطقة شوال، التي تتداخل أوديتها وتتمدد بين شطري وزيرستان الشمالي والجنوبي.

وعلى الصعيد الميداني، قالت الشرطة وشهود عيان إن مسلحين يشتبه في أنهم متشددون من حركة طالبان اقتحموا مركزاً للشرطة في بلدة بشمال غرب باكستان، اليوم السبت، وقتلوا خمسة على الأقل من رجال الشرطة، بحسب وكالة رويترز.

وهاجم ثلاثة أشخاص على الأقل يحملون قنابل يدوية وأسلحة آلية مركزاً للشرطة في كولاتشي، وهي بلدة صغيرة قريبة من إقليم وزيرستان الجنوبية القبلي المضطرب.

ووزيرستان الجنوبية هي أحد أهم الملاذات الآمنة للقاعدة وطالبان على الحدود الافغانية.

وصعّد المتشددون هجماتهم ومعظمها على قوات الأمن الباكستانية بعد مقتل بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في غارة شنتها قوة أمريكية خاصة في بلدة أبت أباد الباكستانية الشهر الماضي.

وهاجم المتشددون قاعدة حصينة للبحرية الباكستانية في كراتشي، وقتلوا
نحو 100 شخص في هجومين انتحاريين على مجمع لقوات الأمن في الشمال
الغربي للبلاد، وشنوا هجوماً بسيارة ملغومة على قافلة للقنصلية الأمريكية في
مدينة بيشاور.

تحياتي

(منقول)