كـَاتم سِـرْ الرَّسـولْ
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كـَاتم سِـرْ الرَّسـولْ
بسم الله اڷرحمن اڷرحيم
اڷسـڷـام عڵيڪم ورحمة اڷله وبرڪـآإتهے
صبآإحڪم / مسآإءڪمے خيـر وبرڪـه و سرور. .
ڪـيف ح‘ـحآإڷڪُـم , ان شاء الله بخير وبسسلامـةة .؟
نبداُ موضوعنـا اليوم بإذن الله * وهو تابع لِمُسآبقة صور من حيآة الصحآبة و التآبعين .
واختياري كـان للصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي اللَّـه عنه [ كـَاتم سِـرْ الرَّسـولْ ] .
.. قـال تعالى :
:. محمَّد رسولُ الله والذينَ معه أشدَّاءُ عَلى الكفَّار رُحماءُ بينهم .. [size=7]الخ الآية [سورة الفتح : 26]
أَكـرَمَ الله سبحـانه وتعـالى نبيه الكريم بأصحابٍ أيَّدوه و وقَّـروه وأعـانوه وكـانوا من بعدهِ نُجوم الاهتداء
وأئمة الاقتداء , فصلى الله على نبيّنا وسلَّم , ورضي عن صحابته أجمعين وعمَّم .
_ الفـهرس :
_ اسـمُـه ونَـسبه . =
_ غزواته . =
_ اختياره للكـوفة . =
_ ولايته على المدائـن . =
_ أفضـاله . =
_ خوفه من الشَّـر . =
_ إمتـاز بِـ . =
_ من أقواله . =
_ آخر مـا سمعهُ من الرسول . =
_ وفـاته . =
_ YouTube . =
_ الخاتمةة . =
هو الصحابي الجليـل : حذيفة بن اليمان حسل أو حسيل بن جابر بن عمرو بن ربيعة بن جروة
بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيص عيلان
بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان , و كنيته أبا عبد الله وكان صاحب
سر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، جاء حذيفة هو وأ خـوه و والدهمـا
الى رسـول الله واعتنقوا الإسلام ولقد نما رضي الله عنه في ظل هذا الديـن
وكانت له موهبـة في قراءة الوجوه و السرائر ، فعاش مفتوح البصر و البصيرة .
أبـوه الصحابي الجليل : اليمان حسل أو حسيل بن جابر ..
كان قد قتل رجلا فهرب إلى يثرب وحالف بني عبد الأشهل ، فسماه قومه اليمان ، لحلفه اليمانية
وهم الأنصار ، ثم تزوج امرأة منهم وهي الرباب بنت كعب الأشهلية ، فأنجبت : حذيفة و سعد و صفوان
و مدلج و ليلى. وقد اسلمت الرباب وبايعت الرسول , و لليمان ابنتان أخرىان
هما : فاطمة و أم سلمة .
وكمـا ذكرنا سايقا ً فقد واجه اليمان مشكلة الطلب بالثأر عليه و اُجْبرَ على الهَرب وترك مكة واللجوء
للعيش مع عائلته في يثرب, وعندما أعلن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم دعوته للإسلام في مكة
جاءه اليمان مع بقية من أهل يثرب من الأوس والخزرج وبايعوه ولم يكن حذيفة معهم و لكنه أسلم قبل
مشاهدة الرسول. عندما وصل الرسول سأله حذيفة هل هو يحسب من المهاجرين أم من الأنصار
فقال له الرسول أنت يا حذيفة من المهاجرين و الأنصار .
و استشهد اليمان في غزوة أحد .
الغزوات التي شَهِدها
شَهِد جميع الغَزوات مع النبي عليه السلام مـا عدا بدراً
حيث كان بسفر خارج المدينة آنذاك فوقع أسيرا في يد كفار قريش, وعند استجوابه أعلمهم
بأنه في طريقه إلى المدينة ولا علاقة له بمحمد وجماعته وعاهدهم بعدم مقاتلتهم, وحصل أن تركه
الكفار فشد الرحيل مسرعاً إلى رسول الله مخبرا إياه عن ما حصل وبأن الكفار يتأهبون للغزو
ولم يسمح له الرسول بالمشاركة في المعركة إيفاء بعهده, لذا لم يشارك المسلمين في تلك المعركة.
- يوم أحد
لقد كان حذيفة رضي الله عنه قويَّ الولاء فـها هُو يرى والده يُقتل خطأ يوم اُحدٍ بأيدي المسلمين !!
فقد رأى السيوف تنوشه فصاح بضاربيه : ( أبي، أبي، انه أبي !! ) ولكن أمر الله قد نفذ و حين علم
المسلمون تولاهم الحزن والوجوم لكنه نظر اليهم اشفاقاً
وقال : ( يغفر الله لكم، وهو أرحم الراحمين )
ثم انطلق بسيفه يؤدي واجبه في المعركة و بعد انتهاء المعركة علم الرسول صلى الله عليه و سلم
بذلك فأمر بالدية عن والد حذيفة
ولكن تصدق بها حذيفة على المسلمين فازداد الرسول له حباً وتقديراً .
- يوم الخندق
عندما دب الفشل في صفوف المشركين و اختلف أمرهم و تفرق جماعتهم ، بعث الرسول صلى
الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان ، وكان الطقس باردا و القوم يعانون من الخوف والجوع
وقال له ( يا حذيفة ، اذهب فادخل في القوم فانظر ماذا يصنعون ، ولا تحدثن شيئا حتى تأتينا )
فذهب ودخل في القوم ، والريح وجنود الله تفعل بهم ما تفعل لا تقر لهم قدرا ولا نارا ولا بناء فقام
أبو سفيان فقال ( يا معشر قريش ، لينظر امرؤ من جليسه ؟ )
قال حذيفة ( فأخذت بيد الرجل الذي كان الى جنبي فقلت : من أنت ؟ قال : فلان بن فلان )
فأمن نفسه في المعسكر ، ثم قال أبو سفيان ( يا معشر قريش ، انكم والله ما أصبحتم بدار
مقام ، لقد هلك الكراع والخف ، وأخلفتنا بنو قريظة ، وبلغنا عنهم الذي نكره ، ولقينا من شدة الريح
ما ترون ، ما تطمئن لنا قدر ، ولا تقوم لنا نار، ولا يستمسك لنا بناء، فارتحلوا فاني مرتحل) ثم نهض فوق
جمله ، وبدأ المسير . يقول حذيفة ( لولا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إليَّ الا تحدث شيئا
حتى تأتيني ، لقتلته بسهم ) وعاد حذيفة الى الرسول حاملا له البشرى .
اختياره للكوفة
أنزل مناخ المدائن بالعرب المسلمين أذى بليغاً ، فكتب عمر لسعد بن أبي وقاص كي يغادرها فوراً بعد أن
يجد مكاناً ملائماً للمسلمين ، فوكل أمر اختيار المكان لحذيفة بن اليمان ومعه سلمان بن زياد، فلما بلغا
أرض الكوفة وكانت حصباء جرداء مرملة، قال حذيفة لصاحبه: (هنا المنزل ان شاء الله) وهكذا خططت الكوفة
وتحولت إلى مدينةٍ عامرة ، وشُفي سقيمُ المسلمين و قَوِيَ ضعيفهم .
- توليه على المدائن .
خرج أهل المدائن لاستقبال الوالي الذي اختاره عمر رضي الله عنه لهم ، فـأبصروا أمامهم رجلاً يركب حماره
على ظهره اكاف قديم ، وأمسك بيديه رغيفاً و ملحاً , وهو يأكل و يمضغ ، وكاد يطير صوابهم عندما علموا أنه
الوالي حذيفة بن اليمان المنتظر ، ففي بلاد فارس لم يعهدوا الولاة كذلك ، وحين رآهم حذيفة يحدقون به
قال لهم : اياكم ومواقف الفتن , قالوا : وما مواقف الفتن يا أبا عبد الله ؟ , قال : أبواب الأمراء ، يدخل أحدكم
على الأمير أو الوالي ، فيصدقه بالكذب ، ويمتدحه بما ليس فيه فكانت هذه البداية أصدق تعبير عن
شخصية الحاكم الجديد ، ومنهجه في الولاية .
- أفضاله .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ما من نبي قبلي إلا قد أعطيَ سبعة نُجباء رفقاء ، وأعطيتُ أنا
أربعة عشر ( سبعة من قريش : عليّ و الحسن و الحسين و حمزة و جعفر ، و أبو بكر و عمر )
و ( سبعة من المهاجرين : عبد الله ابن مسعود و سلمان و أبو ذر و حذيفة و عمار و المقداد
و بلال ) رضوان الله عليهم .
قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : استخلفتَ , فقال : إنّي إنْ استخْلِفُ عليكم فعصيتم خليفتي
عُذّبتُم ، ولكم ما حدّثكم به حُذيفة فصدِّقوه ، وما أقرأكم عبد الله بن مسعود فاقْرَؤُوه .
قال عمر بن الخطاب لأصحابه : تمنّوا فتمنّوا ملءَ البيتِ الذي كانوا فيه مالاً وجواهر يُنفقونها في سبيل
الله ، فقال عمر : لكني أتمنى رجالاً مثل أبي عبيدة و معاذ بن جبل و حذيفة بن اليمان ،فأستعملهم
في طاعة الله عزّ وجلّ ثم بعث بمال إلى أبي عبيدة وقال انظر ما يصنع فقسَمَهُ ، ثم بعث بمالٍ إلى
حذيفة وقال انظر ما يصنع فقَسَمه ، فقال : عمر قد قُلتُ لكم .
خوفه من الشَّـر
كان حذيفة رضي الله عنه يرا أن الخير واضح في الحياة ، ولكن الشر هو المخفي ، لذا فهو يقول كان
الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني
قلت : يا رسول الله ، إنَّا كُـنَّا في جاهليةٍ و شر ، فجاءنا الله بهذا الخير ، فـهل بعد هذا
الخير من شر ؟ , قال : نعم , قلت: فهل من بعد هذا الشر من خير ؟ , قال : نعم ، وفيه دخن , قلت :
وما دخنه ؟ , قال : قوم يستنون بغير سنتي ، ويهتدون بغير هديي ، تعرف منهم وتنكر , قلت : وهل بعد ذلك
الخير من شر ؟ , قال : نعم ، دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم اليها قذفوه فيها , قلت : يا رسول الله ، فما
تأمرني ان أدركني ذلك ؟ , قال : تلزم جماعة المسلمين وامامهم , قلت : فان لم يكن لهم جماعة ولا
إمام ؟ , قال : تعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك .
أيضـاً سئل حذيفة : أيُّ الفتن أشد ؟ , قال : اَن يعْـرض عليك الخير والشَّـر , فلا تدري أيهـما تركب .
وقال حذيفة رضي الله عنه : لا تقوم السَّـاعة حتى يسودَ كلَّ قبيلة مُـنافِـقوها .
- معرفته للمنافقيـن .
كان حذيفة رضي الله عنهيعلم أسماء المنافقين وكان عمر إذا مات ميّت يسأل عن حذيفة ، فإن
حضر الصلاة عليه صلى عليه عمر ، و إن لم يحضر حذيفة الصلاة عليه لم يحضر عمر .
- أقوالـه .
لحذيفة بن اليمان أقوالاً بليغة كثيرة :
فقد كان واسع الذكاء والخبرة ، وكان يقول للمسلمين ليس خياركم الذين يتركون الدنيا للآخرة ، ولا الذين
يتركون الآخرة للدنيا ، ولكن الذين يأخذون من هذه ومن هذه .
يقول اليمان أنا أعلم النّاس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة ، وما بي أن يكون رسول الله صلى
الله عليه وسلم اسرَّ إليَّ شيئاً لم يحدِّث به غيري ، وكان ذكر الفتنَ في مجلس أنا فيه ، فذكر ثلاثاً لا يذَرْنّ
شيئاً ، فما بقي من أهل ذلك المجلس غيري كان رضي الله عنه يقول ان الله تعالى بعث محمدا
صلى الله عليه وسلم فدعا الناس من الضلالة الى الهدى ، ومن الكفر الى الايمان ، فاستجاب له من
استجاب ، فحيى بالحق من كان ميتا ، ومات بالباطل من كان حيا ، ثم ذهبت النبوة وجاءت الخلافة
على منهاجها ، ثم يكون ملكا عضوضا ، فمن الناس من ينكر بقلبه ويده ولسانه ، أولئك استجابوا
للحق ، ومنهم من ينكر بقلبه ولسانه ، كافا يده ، فهذا ترك شعبة من الحق ، ومنهم من ينكر بقلبه ، كافا
يده ولسانه ، فهذا ترك شعبتين من الحق ، ومنهم من لاينكر بقلبه ولا بيده ولا بلسانه ، فذلك ميت
الأحياء و يتحدث عن القلوب والهدى والضلالة فيقول القلوب أربعة : قلب أغلف ، فذلك قلب كافر
و قلب مصفح ، فذلك قلب المنافق و قلب أجرد فيه سراج يزهر ، فذلك قلب المؤمن و قلب فيه نفاق
و ايمان ، فمثل الايمان كمثل شجرة يمدها ماء طيب و مثل المنافق كمثل القرحة يمدها قيح
ودم ، فأيهما غلب غلب .
- آخر ما سمِعه من الرسول .
عن حذيفة قال : أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفاه الله فيه ، فقلت : يا رسول
الله ، كيف أصبحت بأبي أنت وأمي ؟ , فردَّ عليّ بما شاء الله ثم قال : يا حذيفة أدْنُ منّي فدنوتُ
من تلقاء وجههِ ، قال : يا حُذيفة إنّه من ختم الله به بصومِ يومٍ ، أرادَ به الله تعالى أدْخَلَهُ الله الجنة ، ومن
أطعم جائعاً أراد به الله ، أدخله الله الجنة ، ومن كسا عارياً أراد به الله ، أدخله الله الجنة , قلتُ : يا
رسول الله ، أسرّ هذا الحديث أم أعلنه , قال : بلْ أعلنْهُ .
فهذا آخر شيءٍ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- وفاته .
لمّا نزل بحذيفة الموت جزع جزعاً شديداً وبكى بكاءً كثيراً ، فقيل : ما يبكيك ؟ , فقال : ما أبكي
أسفاً على الدنيا ، بل الموت أحب إليّ ، و لكنّي لا أدري على ما أقدم على رضىً أم على سخطٍ .
ودخل عليه بعض أصحابه ، فسألهم : أجئتم معكم بأكفان ؟ قالوا : نعم , قال : أرونيها فوجدها جديدة
فارهة ، فابتسم و قال لهم : ما هذا لي بكفن ، انما يكفيني لفافتان بيضاوان ليس معهما قميص ، فاني
لن أترك في القبر الا قليلاً ، حتى أبدل خيراً منهما ، أو شراً منهما , ثم تمتم بكلمات : مرحباً بالموت ،
حبيب جاء على شوق ، لا أفلح من ندم , و أسلم الروح الطاهرة لبارئـها في أحد أيام العام الهجري
السادس والثلاثين بالمدائن ، وذلك بعد مَقْتلِ عثمان بأربعين ليلة .
- المرآجـع .
_ موسوعة ويكيبيديا .
سير أعلام النبلاء (2/362) وتهذيب الأسماء واللغات (1/154)، والإصابة (1/316)
احمد خليل جمعة.نساء من عصر النبوة. (2/209-216)
صفوة الصفوة (1/610). تاريخ الإسلام للذهبي (المغازي ص:493)
البداية والنهاية، الجزء 4، ص113 - 114.
أسد الغابة في معرفة الصحابة، الجزء 1، ص 248.
_ كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب .
_ محاضرة (حلقة) لـلشيخ محمد حسـآان .
مقطع فيديو على اليوتيوب لفضيلة الشيخ محمد حسان حفظه الله يحكي فيه عن قصة حذيفة بن
اليمان رضي الله عنه بالتفصيل .
للمشاهدة على اليوتيوب أضغط الايقونة :
- الخاتمة .
أشكر القائمين على المسابقة المفيده , و أتمنى للجميع الفائده
.. أسأل الله لـي ولكُـم التوفيق والنجـاح والسعادة في الدآريـن . .
[/size]
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى