ولكن ناصر الشمراني قال على الملأ

عدا وليد عبدالله وعبدالله الأسطا ، أعرض لاعبو المنتخب السعودي عن وسائلالإعلام أمس الأحد بعد نهاية المران والكثير من الإعلاميين ينتظرون اللاعبين للحديث معهم، مما أصاب الإعلاميين من صحافيين وفضائيات بالغضب، حتى أن بعضهم اشتكى للأستاذ خالد المعجل مدير المنتخب الذي أعطى الحرية للاعبين وطالبهم مرارا بالتجاوب مع الإعلاميين.

ولم تقف الأمور عند هذا الحد إذا ما اعتبرنا أن الحديثللإعلام حرية شخصية باحترام متبادل، لكن البعض رفضوا بطريقة غير جيدة، وبعضهم كانوا يرددون (اكتبوا ماتشاؤون واهتموا بالجماهير)، ولكن ناصر الشمراني قال على الملأ (روحوا للفريان يصرح لكم .. أجيب لكم الفريان يصرح لكم)..!! مما أغضب جدا بعض الإعلاميين الذين أوصلوا الحادثة للمعجل.
والأغرب أن بعض اللاعبين ومن بينهم الشمراني خرجوا في بعض القنوات خارج الملعب يتحدثون، وهذا جيد لكنه يعكس ضعف ثقافة فهم دور الإعلام وخصوصا في هذه المرحلة.

ونسأل ما الذي يمنع أن يتحدث اللاعب برأيه عن الجمهور والفريق الضيف وأهمية تجاوز مرحلة التعادلات والخسائر إلى فوز مهم على تايلاند.
وقام بالمهمة – مشكورا – المنسق الإعلامي ، مثلما ورد في تصريحات جماعية لبعض اللاعبين، وزعت لوسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني اليوم الاثنين.
فقط نكرر تجاوب الحارس المبدع وليد عبدالله واللاعب الاحتياطي عبدالله الأسطا. ولم تتح الفرصة لبعض وسائلالإعلام بتنويع المتحدثين، علما أن وليد عبدالله ظهر اليوم أيضا في المؤتمر الصحفي بجوار رايكارد.
في المقابل، فتح العمانيون أبوابهم في الملعب وفي الفندق منذ اليوم الأول وحتى مساء أمس الأحد وحتى في مران اليوم أول ربع ساعة دون أي قيود، بل بأريحية وبشاشة، ودون وقت محدد أهم شيء قبل الوقت المحدد للراحة والنوم، حتى أن المدرب الفرنسي لوجوين كان يستعد لبدء التدريب وإذا بصحفي سعودي يتحدث إلى أحد اللاعبين العمانيين داخل الملعب فقال المدرب (مبتسما): هل هذا صديقك؟ وزاد: خذ راحتك.
وفي يوم آخر أعطى المدرب توجيهاته لفتح الأبواب للإعلام بعد أن عرف أن هناك توجيهات بعدم دخول الصحفيين ووجود بعضهم أمام البوابات. وقال (كرة القدم لم يعد فيها أسرار، اتركوا الإعلام يتابع).
وعاد اليوم الاثنين وأعطى ربع ساعة كما في قوانين الفيفا ثم أغلق المران، لكنه لم يمنع اللاعبين من الإعلام، كما أن اللاعبين دون استثناء رحبوا بالإعلاميين وهناك من تجاوب في حوارات مطولة، بل بعضهم دعوهم لتناول العشاء معهم في الفندق، ونحن كإعلام سعودي لانريد دعوة عشاء ولا غيرها من لاعبينا المحترمين، فالأهم فهم دور الإعلاموأهمية أن يتحدث اللاعب للجماهير.
الأكيد أن بعض اللاعبين تحدثوا لبعض القنوات بعد مباراة تايلاند، وبعضهم يتجاوب على مضض مع أصدقاء إعلاميين، لكن على المستوى العام صدم جميع الإعلاميين الموجودين أمس الأحد في المران وحسب ماهو متبع في الميكس زوون، رغم حرص إدارة المنتخب والمنسق الإعلامي على أن يتجاوب اللاعبون.